Menu
الرئيسيةإعلام المجلسأخبار داريالحظة إلقاء الطيران المروحي "الأسدي" البراميل المتفجرة على المدينة اليوم.

رسالة صوتية: ابو عيسى الشيخ رئيس مجلس شورى الجبهة الإسلامية إلى اهل داريا الصمود.

 

 

 

 

 

 

رابط فيديو للكلمة  : http://youtu.be/fo6SbMSDKzk


بسم الله الرحمن الرحيم 
الحمد لله مُعزِ المؤمنين، ناصرِ المجاهدين، موهنِ كيدِ الكافرين، إخوةُ الجهاد والعقيدة في الشام المباركة، وأخص بالذكر داريا الشام، داريا القلعةُ التي لم تجد إليها أرتالُ النظام سبيلا، وناجزها المجوس فشرِدوا وقتلوا تقتيلا، داريا السدّ المنيعَ أمام تحالفات الكفر، داريا التي صبرت حيث يعز على المؤمنين الصبر، أخوة الجهاد في داريا، إنا والله ما يكون لنا أن نرفع أصواتنا فوق صوتكم، فكلنا تقصير أمام جهودكم، وكلنا تقدير لصمودكم، وإننا إذ نذكر داريا فإننا نذكر حصنا لا يضام فيه الدين، ولا ترتفع في سمائه راية الكافرين، وإننا إذ نذكر أهل داريا فإننا نذكر السيوف التي لا تُفلّ، والشعب العزيز الذي لا يُذل، نذكر المرابطين الجياعَ بين الحديد والنار، نذكر الآكلين أوراق الأشجار، نذكر الذين سارت خيلُ الله فسبقوا، نذكر الرجال الذين عاهدوا الله فصدقوا، لله دركم يا أهل العزائم والملاحم، الصامدين تحت غارات الموت الغواشم، خاب والله الوصفُ أن يصفكم، والقول أن ينصفكم. 
إذا الموتُ سُلّت دامياتٍ سُيوفُه ودارت على أهل الجهادِ الدوائرُ 
فإن لنا في الغوطتين عصابةً جياعاً ولكنّ العيونَ سواهرُ 
هُنالك حيثُ الموتُ يُجبى خَراجُه وتَستعرُ الهيجا وتُبلى السرائرُ 
هُنالك داريا يُقاتلُ أهلُها بما ملكوا واللهُ للدينِ ناصرُ
فخابت طواغيتٌ وتَبّت جحافلٌ وأفلحَ عبدٌ في الرُكامِ مُحاصرُ
أما بعد: إخوة داريا، فإننا والله نتلمّسُ الأمل حين يدلهم اليأس، ونتحسّسُ الرخاءَ حيثُ يشتدُ البأس، فإذا أُغلقت عليكم منافذُ الأرض، فقد فتحَ اللهُ لكم باب السماء، وإذا عاداكم الكفار، فقد والاكم الواحد القهار، فالصبر والمصابرة، والثبات والمثابرة، نُهيب بكم ألا تَركَنوا إلى صلح مع هذا النظام، ولا هدنةٍ ولا عهد، عسى أن ينشرَ لكم ربكم من رحمته، ويُهيأ لكم من أمركم مرفقا، فإن المصالحة هي اختصار شموخكم إلى خضوع، وعنفوانكم إلى ركوع، حاشا لله أن يُسلمّكم بعد هذا الصبر إلى عدوكم، فأحسنوا الظن بربكم، ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

 

 

TOP